وقد أعتنى بهذا الحديث الإمام الحافظ ابن عبد البر وحاول تصحيحه واحتج به في أن كل من حمل العلم يعني علم الحديث فهو عدل (١).
وقال الفضل (٢) بن أحمد: سمعت الإمام أحمد وقد أقبل أصحاب الحديث بأيديهم المحابر فأوما إليها وقال: هذه سرج الإسلام، يعني المحابر (٣).
وقال الحافظ ابن الجوزي: قال الإمام الشافعي: "لولا المحابر لخطبت الزنادقة
= ولمعرفة المزيد من التفصيل عن طريق الحديث وتخريجه والكلام عليه، راجع الكتب المذكورة في تخريجه والكتب الآتية: الروض البسام بترتيب وتخريج فوائد تمام لجاسم الفهيد الدوسري؛ والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب (١/ ١٢٨)؛ والفردوس للديلمي (٥/ ٤٨٣)؛ وتهذيب تاريخ دمشق (٢/ ٢٣٠)؛ ومفتاح دار السعادة (ص ١٧٨ - ١٧٩)؛ والتبصرة للعراقي (١/ ٢٩٧) وما بعدها؛ وإرشاد طلاب الحقائق (١/ ٢٧٧) وما بعدها؛ ومحاسن الإصطلاح (ص ٢١٩) وما بعدها؛ واختصار علوم الحديث (٩٣ - ٩٤)؛ وفتح المغيث (١/ ٢٧٥) وما بعدها، وتدريب الراوي (١٩٩) وما بعدها. (١) انظر: التمهيد (١/ ٢٨) وهذا النص عن ابن عبد البر ذكره ابن مفلح في الآداب الشرعية (٢/ ٥٩ - ٦٠). (٢) الفضل بن أحمد بن منصور بن الذيال أبو العباس الزبيدي المقري: قال ابن أبي يعلى: روى عن إمامنا أشياء، وذكر الخطيب عن الدارقطني أنه قال: أبو العباس الفضل بن أحمد الزبيدي، ثقة مأمون مات قديمًا. تاريخ بغداد (١٢/ ٣٧٧)؛ وطبقات الحنابلة (١/ ٢٤٩)؛ والمنهج الأحمد (١/ ٤٣٨)؛ وطبقات القراء (٢/ ٨). تنبيه: جاء اسمه في النسختين: الفضيل والمثبت من المصادر. (٣) الأثر أخرجه الخطيب في كتابه الجامع لأخلاق الراوي (١/ ٢٥٢) وأورده في ترجمة الفضل هذا كل من ابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (١/ ٢٤٩)؛ والعليمي في المنهج الأحمد (١/ ٤٣٨)؛ وابن مفلح في الآداب الشرعية (٢/ ٦٠).