قال قتادة:(١)"سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئًا في الدنيا"(٢).
وفي سنن الترمذي وحسنه وصحيح ابن حبان والبيهقي والبزار وابن أبي حاتم عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عنه -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله تعالى:{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}[الإسراء: ٧١]. قال:"يدعى الرجل فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ستون ذراعًا ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا حتى يأتيهم فيقول: أبشروا فإن لكل واحد منكم مثل هذا، وأما الكافر فيسود وجهه، ويمد في جسمه ستون ذراعًا ويجعل على رأسه تاج من نار فيراه أصحابه من بعيد فيقولون: اللهم إنا نعوذ بك من هذا، اللهم لا تأتنا بهذا فيأتيهم فيقولون: اللهم اخزه، فيقول: أبعدكم اللَّه فإن لكل رجل منكم مثل هذا"(٣).
وأخرج الترمذي عن أبي هريرة أيضًا رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان
= منكر الحديث وقال وعنده -يغنم- عن أنس نسخة أكثرها مناكير" انتهى. وقال ابن حبان: شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك روى عنه بنسخة موضوعة لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه، إلا على سبيل الأعتبار" المجروحين (٣/ ١٤٥). (١) قتادة تقدم (١/ ١٩٣). (٢) أخرجه ابن جرير في تفسيره (١٥/ ٥٣)؛ وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور (٥/ ٢٥٠). (٣) أخرجه الترمذي في جامعه (٣١٣٦) في التفسير باب ومن سورة بني إسرائيل؛ وابن حبان -الإحسان- (٩/ ٢٢٢)؛ والحاكم (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣) والبزار كما في تفسير ابن كثير (٥/ ٢٠٨). وقال الترمذي: "حسن غريب". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.