وأخرج ابن سعد عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال:"إذا حدثنا الثقة عن علي الفتيا لا نعدوها"(١).
وأخرج عن سعيد بن المسيب قال كان عمر بن الخطاب يتعوذ باللَّه من معضلة ليس لها أبو حسن" (٢) -يعني عليًا- رضي اللَّه عنهم.
وقال ابن عباس رضي اللَّه عنهما: "كان لعلي ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له القدم في الإسلام والصهر برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود في المال" (٣).
وأخرج أحمد وأبو يعلى بسند صحيح عن علي رضي اللَّه عنه قال: "ما رمدت ولا صدعت منذ مسح رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وجهي وتفل في عيني يوم خيبر حين أعطاني الراية" (٤).
ولما بلغه رضي اللَّه عنه افتخار معاوية رضي اللَّه عنه قال لغلامه اكتب ثم أملى عليه:
(١) ابن سعد (٢/ ٣٣٨) وانظر الاستيعاب (٨/ ١٦٠) وأسد الغابة (٤/ ١٠٠). (٢) ابن سعد (٢/ ٣٣٩) والاستيعاب (٨/ ١٥٧) وأسد الغابة (٤/ ١٠٠). (٣) كذا في النسختين عن ابن عباس، والذي في الاستيعاب (٨/ ١٦٦) وأسد الغابة (٤/ ١٠٠)؛ وتاريخ الخلفاء (١٧١). قال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قلت لعبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة يا عم لم كان صفو الناس -ميلهم- إلى علي؟ فقال يا ابن أخي إن عليًا عليه السلام كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم. . . إلى آخر النص مع بعض الاخلاف. (٤) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٧٨) وأبو يعلى في المسند (١/ ٤٤٥) وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ١٢٢) وقال رواه أبو يعلى وأحمد ورجالهما رجال الصحيح غير أم موسى وحديثها مستقيم.