وفيها مات أبو بكر عبد الحميد بن عبد الرشيد بن علي بن بنيمان القاضي الشافعي الحداد، سبط الحافظ أبي العلاء الهمذاني، مولده سنة أربع وستين وخمسمائة. سمع وله أربع سنين من جده، وناب في القضاء بالجانب الغربي، وكان صالحا دينا ورعا على طريقة السلف، كثير المحفوظ روى عنه جماعة.
(٤٤ أ) وفيها مات الشيخ الإمام العارف المكاشف، نجم الدين أبو المعالي، محمد (١) بن سوار بن اسرائيل بن الخضر بن إسرائيل بن الحسن بن علي بن محمد بن الحسن الشيباني، الفقير الحريري (٢) الدمشقي، مولده يوم الإثنين ثاني عشر ربيع الأول سنة ثلاث وستمائة بدمشق. ومات بها ليلة الأحد رابع عشر ربيع الآخر من هذه السنة وصلي عليه يوم الأحد بجامع دمشق، خارج باب توما داخل قبّة الشيخ رسلان قدس الله روحهما (٣).
يا الطف من سلافة الصهباء ... خلقا وأدق من زلال الماء
(١) لم نقع على ترجمته بين وفيات سنة ٦٣٧ هـ بل أشارت المصادر التي ترجمت له على وفاته في سنة ٦٧٧ هـ، ومما لا شك فيه أن ابن دقماق قد وقع في خطأ النقل. راجع ترجمته في: الفوات ٣/ ٣٨٣، الوافي ٣/ ١٤٣، العبر ٥/ ٣١٦، البداية والنهاية ١٣/ ٢٨٣، والشذرات ٥/ ٣٥٩، وذيل مرآة الزمان لليونيني ٣/ ٤٠٥ - ٤٣٢، الصقاعي، ص ١٤٢. (٢) نسبة الى شيخه الحريري الذي صحبه في سنة ٦١٨ هـ. أنظر البداية والنهاية ص ٢٨٣. (٣) ما بعد هذه العبارة فراغ في الأصل مقدار أربعة أسطر.