كتاب الجامع في العلل والفوائد

النوع الثالث من أنواع علل الإسناد التفرد - مثال للتفرد - ج: 2 - ص: 182

نعرف أحدًا رَوَاهُ عن الليث غيره" (١).

وَقَالَ البيهقي: "تفرد بِهِ قتيبة بن سعيد، عن ليث، عن يزيد".

وَقَالَ الْخَطِيْب: "لَمْ يروِ حَدِيث يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الطفيل أحدٌ عن الليث: غَيْر قتيبة".

وَقَالَ الذهبي: "ما رَوَاهُ أحد عن الليث سوى قتيبة" (٢).

وَقَدْ أُنكر هَذَا الْحَدِيث عَلَى قتيبة سندًا ومتنًا:

أما في السند: فالرواية المحفوظة هِيَ رِوَايَة أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ. قَالَ أبو سعيد بن يونس (٣): "لَمْ يحدث به إلا قتيبة، ويقال: إنَّه غلط، وإنَّ موضع يزيد بن أبي حبيب: أبو الزبير (٤) " (٥).

وَقَدْ وقفت عَلَى ثمانية أنفس رووه عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل، عن معاذ وهم:

١ - مالك بن أنس (٦)، ومن طريقه: الشَّافِعِيّ (٧)، وعبد الرزاق (٨)، وأحمد (٩)، والدارمي (١٠)، ومسلم (١١)، وأبو داود (١٢)، والنسائي (١٣)،

---

(١) في " الجامع الكبير " عقب (٥٥٤).
(٢) " سير أعلام النبلاء " ١١/ ٢٢.
(٣) الإمام الحافظ المتقن أبو سعيد عَبْد الرحمان بن أحمد بن الإمام يونس بن عَبْد الأعلى الصدفي المصري، صاحب كتاب "تاريخ علماء مصر"، ولد سنة (٢٨١ هـ)، وتوفي سنة (٣٤٧ هـ).
انظر: " الأنساب " ٣/ ٥٣٨، و" سير أعلام النبلاء " ١٥/ ٥٧٨، و" تاريخ الإِسْلَام ": ٣٨١ وفيات (٣٤٧ هـ).
(٤) هو أبو الزبير مُحَمَّد بن مُسْلِم بن تدرس القرشي الأسدي المكي: صدوق، إلا أنَّهُ يدلّس، توفي سنة (١٢٨ هـ). انظر: " تهذيب الكمال " ٦/ ٥٠٣ (٦١٩٣)، و" سير أعلام النبلاء " ٥/ ٣٨٠ و ٣٨٦، و" التقريب " (٦٢٩١).
(٥) نقله الذهبي في " السير " ١١/ ٢٣.
(٦) في " موطئه " (٣٨٣) برِوَايَة الليثي و (٣٦٥) برواية أبي مصعب الزهري.
(٧) في " مسنده " (٣٦١) و (٣٦٥) بتحقيقي.
(٨) في " مصنفه " (٤٣٩٩).
(٩) في " مسنده " ٥/ ٢٣٧.
(١٠) في " سننه " (١٥٢٣).
(١١) في " صحيحه " ٧/ ٦٠ (٧٠٦) (١٠).
(١٢) في " سننه " (١٢٠٦).
(١٣) في " المجتبى " ١/ ٢٨٥، وفي " الكبرى "، له (١٥٦٣) ط. العلمية و (١٥٧٦) ط. الرسالة.