قال: فكان قيس يعيب زيادا أو ابنه عبيد اللَّه بن زياد بن بعده، فبلغ ذلك عبيد اللَّه بن زياد، فأرسل إليه فقال: أنت الّذي تفترى على اللَّه وعلى رسوله صلّى اللَّه عليه وسلّم؟ فقال:[لا واللَّه، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفترى على اللَّه وعلى رسوله صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: ومن هو؟ قال: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة رسوله صلّى اللَّه عليه وسلم، قال] [ (١) ] : ومن ذلك؟ قال: أنت، وأبوك، والّذي أمركما، قال: وأنت الّذي تزعم أنه لا يضرك بشر؟ قال: نعم، قال: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذلك فمات- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وخزي ابن مرجانة [ (٢) ] .
[ (١) ] ما بين الحاصرتين سقط من (الأصل) ، وأثبتناه من (الاستيعاب) . [ (٢) ] (الاستيعاب) : ٣/ ١٢٨٦- ١٢٨٨، ترجمة قيس بن خرشة القيسي رقم (٢١٢٩) .