كتاب إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع

المجلد الرابع عشر - وأما اعتراف اليهود بنبوته صلى الله عليه وسلم إذ جاءوه يسألوه عن حد الزاني وشهادة ابن صوريا على يهود - ج: 14 - ص: 86

آية الرجم فأمر بهما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فرجما، قال عبد اللَّه بن عمر: كنت فيمن رجمهما، فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه [ (١) ] .

وأخرجاه أيضا من حديث أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، فخرجه البخاريّ في آخر كتاب التوحيد [ (٢) ] ، وأخرجاه من حديث موسى بن عقبة، عن نافع عن بن عمر [ (٣) ] ، وخرّجه البخاري في الحدود من حديث سليمان: حدثني عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر سياقة مختصرة [ (٤) ] .

وخرّج مسلم [ (٥) ] وأبو داود [ (٦) ] والنسائي من حديث معاوية، عن الأعمش، عن عبد اللَّه بن مرة، عن البراء بن عازب، قال: مر عليّ النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بيهوديّ محمم مجلو، فدعاهم فقال: أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ قالوا:

نعم، فدعا رجلا من علمائهم فقال: أنشدك باللَّه الّذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حد الزاني في كتابكم؟ فقال: اللَّهمّ لا، ولولا أنك نشدتني بهذا لم أخبرك. نجد حدّ الزاني في كتابنا: الرجم، ولكنه كثر في أشرافنا فكنا إذا أخذنا الرجل الشريف تركناه، وإذا أخذنا الرجل الضعيف أقمنا عليه الحد، فقلنا: تعالوا نجتمع على شيء نقيمه على الشريف والوضيع، فاجتمعنا على التحميم والجلد مكان الرجم.

---

[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١١/ ٢٢٠- ٢٢١، كتاب الحدود، باب (٦) رجم اليهود أهل الذمة في الزنى، حديث رقم (٢٦) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ١٣/ ٦٣١، كتاب التوحيد، باب (٥١) ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب اللَّه بالعربية وغيرها لقول اللَّه- تعالى- قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ، حديث رقم (٧٥٤٣) .
[ (٣) ] (مسلم بشرح النووي) : ١١/ ٢٢١، كتاب الحدود، باب (٦) رجم اليهود أهل الذمة في الزنى، حديث بدون رقم بين (٢٧) ، (٢٨) .
[ (٤) ] (فتح الباري) : ١٢/ ١٥٣- ١٥٤، كتاب الحدود، باب (٢٤) الرجم في البلاط، حديث رقم (٦٨١٩) ، والمراد بالبلاط هنا موضع معروف عند باب المسجد النبوي كان مفروشا
[ (٥) ] ب (لبلاسطم بشرح النووي) : ١١/ ٢٢١، حديث رقم (٢٨) .
[ (٦) ] (سنن أبي داود) : ٤/ ٥٩٣- ٥٩٤، كتاب الحدود، باب (٢٦) في رجم اليهوديّين، حديث رقم (٤٤٤٨) .