هريرة قال: كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم يؤتى بالتمر عند صرام النخل، فيجيء هذا بتمره، وهذا [من] تمره، حتى يصير عنده كوما من تمر، فجعل الحسن والحسين [رضى اللَّه عنهما] يلعبان بذلك التمر، فأخذ أحدهما تمرة، فجعلها في فيه، فنظر إليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأخرجها من فيه وقال: أما علمت أن آل محمد لا يأكلون الصدقة [ (١) ] ؟.
وأخرجاه أيضا من حديث معمر، عن همّام بن منبه، عن أبى هريرة [ (٢) ] .
وخرّج البخاري في كتاب اللقطة، في باب: إذا وجد تمرة في الطريق، من حديث معمر، عن همام، عن أبى هريرة، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: إني لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراشي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها [ (٣) ] .
وخرّجه مسلم في الزكاة ولفظه: عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فذكر أحاديث منها، وقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إني لأنقلب إلى أهلي، فأجد التمرة ساقطة على فراشي أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها [ (٤) ] . ومن حديث ابن وهب قال: أخبرنى عمرو أن أبا يونس مولى أبى هريرة
[ (١) ] (فتح الباري) : ٣/ ٤٤٧، كتاب الزكاة، باب (٥٧) أخذ صدقة التمر عند صرام النخل، وهل يترك الصبى فيمسّ من تمر الصدقة؟ حديث رقم (١٤٨٥) ، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه. [ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ٧/ ١٨٢، كتاب الزكاة، باب (٥٠) تحريم الزكاة على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وعلى آله، وهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب دون غيرهم، حديث رقم (١٦٣) ، وأخرجه البخاري في كتاب اللقطة، باب (٦) إذا وجد تمرة في الطريق، حديث رقم (٣٤٣٢) . [ (٣) ] (فتح الباري) : ٥/ ١٠٨، كتاب اللقطة، باب (٦) إذا وجد تمرة في الطريق، حديث رقم (٣٤٣٢) . [ (٤) ] (مسلم بشرح النووي) : ٧/ ١٨٢، كتاب الزكاة، باب (٥٠) تحريم الزكاة على رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وعلى آله وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم، حديث رقم (١٦٣) .