فأصبحت همّي في الجهاد ونيتي [ (٣) ] ... فلله ما صومي وللَّه ما حجّي [ (٤) ]
[قال مازن] [ (٥) ] فلما أتيت [ (٦) ] قومي أنّبوني وشتموني، وأمروا شاعرا [ (٧) ] لهم فهجاني، فقلت: إن رددت [ (٨) ] عليه فإنما أهجو نفسي [ (٩) ] ، فرحلت عنهم فأتتني منهم أرفلة عظيمة، وكنت القيّم بأمورهم، فقالوا: يا ابن عم! عتبنا عليك أمرا وكرهنا ذلك، فإن أبيت فارجع فقم بأمورنا، وشأنك وما تدين به، فرجعت معهم وقلت [ (١٠) ] :
[ (١) ] في (البيهقي) : «بالزّعب» . [ (٢) ] هذا البيت ساقط من (البيهقي) في سياق الأبيات، ثم استدركه بعد ذلك. [ (٣) ] في (خ) ، و (أبي نعيم) : «نيتي» ، وفي (البيهقي) : «نية» . [ (٤) ] بهذه الأبيات تنتهي رواية (أبي نعيم) : ١/ ١١٤- ١١٧، حديث رقم (٦٣) ، قال الحافظ ابن حجر في (الإصابة) في ترجمة مازن بن الغضوبة: أخرجه الطبراني والفاكهي في كتاب (مكة) ، والبيهقي في (الدلائل) ، وابن السكن، وابن قانع، كلهم من طريق هشام بن الكلبي عن أبيه قال: حدثني عبد اللَّه العماني. وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) : ٨/ ٢٤٨: رواه الطبراني من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه، وكلاهما متروك. [ (٥) ] من قوله: «قال مازن» حتى آخر هذا الأثر من (دلائل البيهقي) و (خ) ، وليس في (دلائل أبي نعيم) . [ (٦) ] في (دلائل البيهقي) : «فلما رجعت إلى قومي» . [ (٧) ] في (دلائل البيهقي) : «شاعرهم» . [ (٨) ] في (دلائل البيهقي) : «إن هجوتهم» . [ (٩) ] في (دلائل البيهقي) : «فتركتهم وأنشأت أقول:» . [ (١٠) ] هذه الأبيات في (دلائل البيهقي) هكذا: وشتمكم عندنا مرّ مذاقته ... وشتمنا عندكم يا قومنا لئن لا ينشب الدهر أن يثبت معايبكم ... وكلكم أبدا في عيبنا فطن قال أبو جعفر: إلى هنا حفظت وأخذته من أصل جدي، كأنه يريد الباقي: فشاعرنا مفحم عنكم وشاعركم ... في حربنا مبلغ في شتمنا لسن ما في الصدور عليكم فاعلموا وغر ... وفي صدوركم البغضاء والإحن