فردَّها الفرزْدَق وقال:"يا ابنَ بنتِ رسولِ اللَّهِ! ما قلتُ الذي قلتُ إلَّا غضبًا لله عزَّ وجلَّ ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، وما كنتُ لأَرْزَأ (١) عليه شيئًا".
فقال: شكر الله لك ذلك، غير أنَّا أهْلَ بَيْتٍ إذا أَنْفَذْنَا أَمْرًا لم نَعُدْ فيه".
فَقَبِلَهَا، وتجعَلَ يَهْجو هشامًا وهو في الحبس. وكان ممَّا هجاه به:
(١) أي لم آخذ منه شيئًا، يُقال: رزأته أرْزؤه، وأصله من النَّقص. "النهاية" (٢/ ٢١٨) - مادة (رَزَأ). (٢) (فبعث فأخرجه) لم ترد في (ز)، و (ل). وانظر: "حلية الأولياء" (٣/ ١٣٩).