فقال:"النُّور في السَّواد يا أمير المؤمنين"، يعني أن الإِنسان يُبْصر بسواد عينيه.
ثم قال:[ح ١٥ / أ]"يا أمير المؤمنين، وفضيلةٌ أخرى؛ لا يُكتَب كتاب الله إلَّا به، وكذلك حديث النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وأقوال العلماء، لا تُكتب إلَّا به (١)، وهو مضاف إلى الخلافة".
قال: فلما سمع الرَّشيد هذا الوصفَ في السَّواد اهتزَّ طربًا! وأمَرَ له بجائزة سَنيّة.
* * *
= بالبصرة. كان مدَّاحًا للخلفاء والوزراء. كانت له حظوة في أيام الرشيد والأمين. مات سنة (١٩٥ هـ أو ١٩٦ هـ أو ١٩٨ هـ). "الشعر والشعراء" (ص ٥٤٣ - ٥٦٤)، و"سير أعلام النبلاء" (٩/ ٢٧٩). (١) (إلَّا به) مكررة في (م).