وقد نبَّه المؤلف في ترجمته من "الضوء"(١)، و "التبر"(٢) أنه كان يُكْثر الاعتماد على مَنْ لا يُوثق به من غير عزو!
قلتُ: وأكثر تلك الحكايات لم يَعْزُها المقريزي لأحد ... وما جاء في أبواب الكتاب من الأحاديث والآثار يُغني عن كلِّ ذلك، وفي الصَّحيح غُنْية عن الضَّعيف كما هو مقرَّر.
• وعلى كلٍّ فكما قال الأول:
وَمَن ذَا الذي تُرْضَى سجاياه كلّها ... كفى المرء نبلًا أن تعدَّ معايبُه
وبالله تعالى التوفيق، وعليه وحده التكلان، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله.
* * *
= انظر: "المنتظم" لابن الجوزي (١٥/ ٨٢ - ٨٣)، و"الكامل في التاريخ" لابن الأثير (٨/ ٧٣)، و"البداية والنهاية" لابن كثير (١١/ ٣٦٩)، و "مرآة الجنان"، لليافعي (٣/ ٤)، و"النجوم الزاهرة" لابن تغري بردي (٤/ ٢٣٠). ثم عُمِلَ ببغداد حضرٌ آخر سنة (٤٤٤ هـ)، يتضمَّن القدح في نسبهم، وعُمِلَ به عدة نُسخ، وسُيِّر في البلاد، وشُيّع بين الحاضر والباد. انظر: "المنتظم" (١٥/ ٣٣٦)، و "الكامل في التاريخ" (٨/ ٣١٠)، و"البداية والنهاية" (١٢/ ٦٨)، و "مرآة الجنان" (٣/ ٤٨). (١) انظر: "الضوء اللامع لأهل القرن التاسع" (٢/ ٢٣). (٢) انظر: "التبر المسبوك في الذيل على دول الملوك" (ص ٢١).