• قول أبي جعفر أحمد بن محمد الطَّحاويِّ (ت ٣٢١ هـ):
قال رحمه الله في "عقيدته الشهيرة"(١): "ونحب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا نُفرط في حبِّ أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونُبغض من يُبغضهم، وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلَّا بخير".
وقال أيضًا:"ومن أحسن القول في أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأزواجه الطاهرات من كلِّ دنسٍ، وذرِّيَّاتِهِ المقدَّسين من كلِّ رجس، فقد برئ من النفاق"(٢).
• قول الإمام الحسن بن علي البربهاريِّ (ت ٣٢٩ هـ):
قال في "شرح السُّنَّة"(٣): "واعرف لبني هاشم فضلهم، لقرابتهم من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتعرف فضل قريش والعرب، وجميع الأفخاذ، فاعرف قدرهم وحقوقهم في الإسلام، ومولى القوم منهم، وتعرف لسائر الناس حقَّهم في الإسلام، واعرف فضل الأنصار ووصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيهم، وآل الرَّسول فلا تنساهم، واعرف فضلهم وكراماتهم".
• قول أبى بكر محمد بن الحسين الآجريِّ (ت ٣٦٠ هـ):
قال في "كتاب الشريعة"(٤): "واجبٌ على كلِّ مؤمن ومؤمنة محبَّه أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بنو هاشم: عليُّ بنُ أبي طالب وولدُهُ وذرِّيَّته، وفاطمةُ وولدُها وذرِّيَّتُها، والحسنُ والحسينُ وأولادهما وذرِّيَّتهُما، وجعفرُ الطَّيَّار وولدُهُ وذرِّيَّته، وحمزةُ وولدُهُ، والعبَّاسُ وولدُهُ وذرِّيَّته -رضي الله عنهم-، هؤلاء أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واجب على المسلمين محبَّتهم، وإكرامهم، واحتمالهم، وحسن مداراتهم، والصبر عليهم، والدُّعاء لهم".
(١) "متن العقيدة الطحاوية" فقرة (٩٣)، وراجع شرح ابن أبي العز (ص ٤٦٧ - ٤٧١). (٢) "متن العقيدة الطحاوية" فقرة (٩٦)، وراجع شرح ابن أبى العز (ص ٤٩٠ - ٤٩١). (٣) (ص ٩٦ - ٩٧)، تحقيق الردادي. (٤) (٥/ ٢٢٧٦)، تحقيق الدكتور عبد الله الدميجي، باب ذكر إيجاب حبّ بني هاشم أهل بيت النَّبي -صلى الله عليه وسلم- على جميع المؤمنين.