الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: الحذَرُ مِنَ المُخالَفةِ وهذه فائِدَةٌ تَربَويَّةٌ، تُؤخَذُ من:{أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} فَإِذا عَلِمتَ أَنَّ اللهَ شَهيدٌ عَلى كُلِّ شَيءٍ عَلى نَفسِك أَفعالِك أَقوالِك كُلِّ التَّصرُّفاتِ، فَإِنَّكَ سَوفَ تُراقِبُ الله عَزَّ وَجَلَّ، ومَن لَم يَتَّعظ بِمِثلِ هذه الآيةِ فَإِنَّه لَن يَتَّعِظَ، إِذا عَلِمتَ أَنَّ اللهَ شَهيدٌ عَليكَ في خَلَواتِكَ في وَحدَتِك في جُلوسِكَ مَع أَهلِكَ في جُلوسِكَ مع صَحبِكَ، فَإنَّك سوفَ تُراقِبُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وهذا هو مَعنَى قَولِ الرَّسولِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ:"أَن تَعبُدَ اللهَ كَأنَّكَ تَراهُ فَإِن لم تَكن تَراهُ فَإِنَّه يَراكَ"(٢).
(١) انظر: زاد المسير (١/ ٢٦٦)، وتفسير ابن كثير (١/ ١٠٦). (٢) أخرجه البخاري: كتاب الإيمان، باب سؤال جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الإيمان، رقم (٥٠)، ومسلم: كتاب الإيمان، باب معرفة الإيمان، رقم (٩)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.