وبَعضُهم سَلَكَ مَنحًى آخَرَ فَقالَ: في حالِ الصِّحَّةِ يَنبَغي أنْ يَغلُبَ جانبُ الخَوفِ؛ لأنَّ الإِنسانَ الصَّحيحَ الَّذي قَدْ أَعطاه اللهُ صِحَّةً في بَدَنِه وعَقْلِه رُبَّما يَتَمادى فِي الشَّرِّ ولا يُبالي، وإِذا كُنتَ في المَرَضِ فَغَلِّبْ جانبَ الرَّجاءِ؛ لأنَّ النَّبيَّ - صلَّى اللهُ عليه وعَلَى آلِهِ وسلَّم - قَالَ:"لا يَموتنَّ أَحدُكم إِلَّا وهو يُحْسِنُ الظَّنَّ بِرَبِّه"(٢)؛ لأنَّ اللهَ
(١) انظر: الاختيارات العلمية لابن تيمية [المطبوع مع الفتاوى الكبرى] (٥/ ٣٥٩). (٢) أخرجه مسلم: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت، رقم (٢٨٧٧)، من حديث جابر - رضي الله عنه -.