كأجناسها راياتها وشعارها ... وما لبسته والسلاح المسمم
وأدبها طول القتال فطرفه ... يشير إليها من بعيد فتفهم
(١) روى العكبري عن ابن فورجة أن المتنبي دعا على الريح لضررها، ودعا للمطر لنفعه. وقال العكبري قال للريح ضلالا، لأنها آذتهم في طريقهم، ولما حكاه (أي سيف الدولة) السيل بالجود دعا له. (٢) أي تبعك الغيث من الشام كما يتبع الحاذق المتعلم، لأنك غيث حاذق الجود، وهذا الغيث إنما يتعلم الجو، والحاذق متبوع، والمتعلم تابع. (٣) الذؤابة: الضفيرة من شعر الرأس، وعنى بالفارس المرخي الذؤابة: سيف الدولة. وليت شعري هل كانت لهم ذوائب حينئذ يطولونها ويضفرونها، أو سلك الشاعر سبيل المجاز. (٤) قوله أيهم: أي طويل ضخم لا يهتدي فيه. وهي صفة للطود، وهو الجيل. والتجافيف واحدها تجفاف: وهي ضر من الدروع يلبسها الفارس والفرس. (٥) أي كل فتى قد وسمته الحرب حتى لترى على جبينه سطرًا من كتابة الأسنة ونقطها. (٦) المفاضة: هي الدرع، والتريكة. هي غطاء الرأس والوجه في الحرب، يقول: عينا الفارس من الخوذة كعيني الأفعى، ويداه يمدهما من الدرع كيدي الأسد: أي هو هزبر صل في الحرب.