وبهذه الأسس استطاع أن يحرف القرآن الكريم نصاً ومعنى ليصل إلى ضلاله.
٤ - وقد ذهب إلى تكفير غير المعتنقين عقيدته في الإمامة، الرافضين لتحريفه، لم ينس ـ من وقت لآخر في تفسيره ـ بيان أن الشيعة سيدخلون الجنة حتى فساقهم العصاة!
فمثلاً في قوله تعالى:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}(٢) الآية، يقول بأن الله سبحانه وتعالى يدفع بمن يعمل كل فريضة من الشيعة عمن لا يعملها، ولو أجمعوا على الترك لهلكوا (٣) . وفى سورة طه " الآية ١٠٨ " ... { ... وَخَشَعَت الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا ... } يذكر أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يشفع لعصاة الشيعة، فكلهم يدخل الجنة (٤) .
وفى سورة المؤمنون " الآية: ١٠٠ ": {وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} يقول: البرزخ هو أمر بين أمرين، وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة.. وهو قول الصادق: والله ما أخاف عليكم إلا البرزخ، فأما إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم (٥) .
(١) نفس المقدمة ص ١٦، والآية هي الرابعة من سورة الإسراء، والتحريف واضح. (٢) ٤٠: الحج. (٣) ١ / ٨٣. (٤) انظر ٢ / ٦٤: ٦٥. (٥) ٢ / ٩٤.