رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي يُكَلِّمُ الْمُؤْمِنِينَ [وَلَا] (١) يُكَلِّمُونَهُ [فَجَاءَتْهُ] (٢) صِلَتُهُ [الرَّحِمِ] (٣)، فَقَالَتْ: يَا مَعْشَرَ الْمُؤْمِنِينَ كَلِّمُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ وَاصِلًا لِرَحِمِهِ فَكَلَّمَهُ الْمُؤْمِنُونَ وَصَافَحُوهُ وَكَانَ مَعَهُمْ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي يَتَّقِي حَرَّ النَّارِ وَشَرَرَهَا بِيَدِهِ وَوَجْهِهِ فَجَاءَتْ صَدَقَتُهُ فَصَارَتْ ظِلًّا عَلَى رَأْسِهِ وَسِتْرًا عَلَى وَجْهِهِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي اِحْتَوَشَتْهُ الزَّبَانِيَةُ فَجَاءَهُ أَمْرُهُ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيُهُ عَنِ الْمُنْكَرِ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي جَاثِيًا عَلَى رُكْبَيَتْهِ وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ الرَّبِّ ﷻ حُجُبٌ فَجَاءَهُ حُسْنُ خُلُقِهِ، فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ عَلَى اللهِ تَعَالى، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَدْ هَوَتْ صَحِيفَتُهُ إِلَى شِمَالِهِ، فَجَاءَهُ خَوْفُهُ مِنَ اللهِ تَعَالَى فَأَخَذَ صَحِيفَتَهُ فَجَعَلَهَا فِي يَمِينِهِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَائِمًا عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَجَاءَهُ وَجَلُهُ مِنَ اللهِ ﷿ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي خَفَّ مِيزَانُهُ فَجَاءَهُ أَفْرَاطُهُ فَثَقَّلُوا مِيزَانَهُ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي وَهُوَ فِي النَّارِ فَجَاءَهُ دَمْعُهُ الَّذِي سَالَ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ فَاسْتَنْقَذَهُ مِنْ ذَلِكَ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي قَائِمًا عَلَى الصِّرَاطِ يُرْعَدُ (٤) كَمَا يُرْعَدُ السَّعَفِ فِي يَوْمِ رِيحٍ عَاصِفٍ فَجَاءَهُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِاللهِ ﷿ [فَكَفَّ] (٥) رَعْدَتَهُ وَمَضَى عَلَى الصِّرَاطِ، وَرَأَيْتُ رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي عَلَى الصِّرَاطِ يَزْحُفُ - أو قال: يَرْجُفُ-[أَحْيَانًا وَيَتَعَلَّقُ أَحْيَانًا فَجَاءَتْهُ صَلَاتُهُ عَلَيَّ فَأَقَامَتْهُ عَلَى [رِجْلِهِ] (٦)، وَرَأَيْتُ] (٧) رَجُلًا مِنْ أُمَّتِي اِنْتَهَى إِلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَغُلِّقَتْ دُونَهُ، فَجَاءَتْ شَهَادَةُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَفَتَحَتْ
(١) وفي (ح): فلا.(٢) وفي (س) و (ج): فجاءه.(٣) وفي (ح): للرحم.(٤) قال الرازي في «مختار الصحاح» (ر ع د): أُرْعِدَ الرَّجُلُ - عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ -: أَخَذَتْهُ الرِّعْدَةُ وَأَرْعَدَتْ أَيْضًا فَرَائِصُهُ عِنْدَ الْفَزَعِ.(٥) وفي (ح): فطفأ.(٦) وفي (ق): رجليه.(٧) ساقط من (ح).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute