١٤١٢ - وأخبرنا محمد بن أحمد بن علي، أخبرنا أحمد بن [موسى](٢)، حدثنا إبراهيم بن [محمد، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا إبراهيم بن](٣) محمد بن عرعرة، حدثنا حرمي بن عمارة، حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي، عن غيلان بن جرير، عن أبي بردة، عن أبيه، عن النبي ﷺ قال: «يَجِيءُ يَوْمَ القِيَامَةِ [نَاسٌ](٤) مِنْ المُسْلِمِينَ بِذُنُوبٍ أَمْثَالِ الجِبَالِ يَغْفِرُهَا اللهُ ﷿ وَيَضَعُهَا عَلَى اليَهُودِ وَالنَّصَارَى - فيما أَحْسِبْ -» (٥). قال أبو روح - وهو: حرمي بن عمارة -: لا أدري الشك مني أو منه.
قال أبو بردة: فحدثت به عمر بن عبد العزيز، فقال: أبوك حدثك بهذا عن النبي ﷺ؟ قال: قلت: نعم.
• وفي غير هذه الرواية: فاستحلفه عمر بن عبد العزيز بالله ثلاث مرات أن أبا موسى حدثه عن رسول الله ﷺ.
• الحديثان في صحيح مسلم؛ وفي ذلك رجاء عظيم للمؤمن إذ يدفع إليه فداؤه من الكفار، فإن قيل: كيف يضع الله تعالى ذنوب المسلمين على اليهود والنصارى وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: ١٦٤]، وقال تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ [المدَّثر: ٣٨]؟ وقالوا أيضا: هذا يرده العقل.
(١) أخرجه مسلم (٢٧٦٧)، وأبو دواد (٤٢٧٨)، وأحمد (١٩٦٠٠) من طريق أبي بردة بن أبي موسى بهذا الإسناد. (٢) وفي (ق): علي. (٣) ساقط من (ق). (٤) وفي (ق): أُناس. (٥) انظر الحديث السابق.