١٦ - أنه إذا فهم الحكم بذكر الدليل لم يحتج إلى النص عليه، لقوله:«مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْ أَنْفُسِهِمْ، وَإِنَّا لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ» فهذا هو الدليل، والحكم:«وَإِنَّا لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ»، وهناك مقدمة محذوفة للعلم بها، أي: وأنت مولانا.
١ - أن النبي ﷺ هو القاسم لمال بيت المال، قال ﷺ:«إِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ وَاللهُ يُعْطِي»(٢).
٢ - فضل عمر ﵁ بما أعطاه الله من الزهد والقناعة والإيثار.
٣ - أن عمر ﵁ كان في بعض الأوقات فقيرًا.
٤ - كراهة السؤال من بيت المال، والتشوف للعطاء.
٥ - أن ما خلا عن ذلك فلا كراهة فيه، ما لم يكن محاباة، أو لغرض فاسد، كما قال أبو ذر في العطاء:«خُذْهُ فَإِنَّ فِيهِ الْيَوْمَ مَعُونَةً، فَإِذَا كَانَ ثَمَنًا لِدِينِكَ فَدَعْهُ»(٣).
(١) مسلم (١٠٤٥). (٢) رواه البخاري (٧١). (٣) رواه مسلم (٩٩٢).