الرُّخصة هي: الحكم المتضمِّن للتَّخفيف، والمعصية: مخالفة الأمر، والعزيمة هي: الأمر المحتَّم، والعزائم هي: الواجبات، وقد تكون الرُّخصة عزيمةً إذا وجب الأخذ بها، فتكون رخصةً من وجهٍ، وعزيمةً من وجهٍ؛ كالقصر في السَّفر على القول بوجوبه، وكالأكل من الميتة عند الضَّرورة.
وفي الحديث فوائد؛ منها:
١ - إثبات صفة المحبَّة لله ﷿.
٢ - التَّرغيب في الأخذ بالرُّخص الشَّرعيَّة، ومنها: القصر في السَّفر، ولأجل هذا ساقه المصنِّف في الباب.
٣ - أنَّ الأخذ بالرُّخص طاعةٌ لله، محبوبةٌ له.
٤ - إثبات صفة الكراهة لله تعالى.
(١) أحمد (٥٨٦٦)، وابن خزيمة (٢٠٢٧)، وابن حبان (٢٧٤٢). (٢) عند ابن حبان (٣٥٦٨)، بالإسناد نفسه.