= لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا أتت مضجعك" الحديث، وإليه يشير قوله في الحديث السابق "قال: فرددتهن لأستذكرهن" الحديث (أسلمت نفسي) أي ذاتي وشخصي (ووجهت وجهي) أي قصدي، أو الوجه هنا بمعناه المعروف، وقد دل قوله "وبرسولك الذي أرسلت" أن الحديث مروي بالمعنى. ٥٨ - قوله: (إذا أويت إلى فراشك) أي دخلت فيه. ٥٩ - قوله: (باسمك أحيا وباسمك أموت) أي بذكر اسمك أحيا ما حييت، وعليه أموت (أحيانا بعدما أماتنا) لأن النوم أخو الموت، ففي النوم تفارق النفس التي هي للتمييز، وفي الموت تفارق النفس التي للحياة، فمع النوم يزول العقل والحركة مثل ما يزول مع الموت. فسمي النوم موتًا على سبيل التشبيه (وإليه النشور) أي البعث يوم القيامة والإحياء بعد الإماتة. ٦٠ - قوله: (وأنت توفاها) أصله تتوفاها، حذفت إحدى التائين (لك مماتها ومحياها) أي أنت الذي تميتها وتحييها.