= ولكن علمها النبي - صلى الله عليه وسلم - الرفق في الجواب حتى يكون الرد على السواء، مع اللطف في اختيار الكلمات واجتناب ما يؤدي إلى الفحش في القول. ١١ - قوله: (عليكم السام والذام) الذام بالذال المعجمة وتخفيف الميم، لغة من الذم ضد المدح، يقال: ذم بالتشديد، وذام بالتخفيف، وذيم بتحتانية ساكنة. ( ... ) قوله: (مه يا عائشة) مه مبني على السكون، اسم لفعل الأمر، معناه اكفف وانته (وإذا جاءوك حيوك) أي سلموا عليك، أي تظاهروا بالسلام عليك، ولكن بلفظ: "لم يحيك به الله" إذ قالوا: السام بدل السلام، وأرادوا به الموت والدعاء عليك. وقد أوعد الله على فعلهم هذا بجهنم. ١٣ - قوله: (فاضطروه إلى أضيقه) أي ألجئوه إليه بأن لا تتركوا له صدر الطريق ووسطه، وذلك تنزيلًا له على=