وممَّا يبيِّن أنَّ المشركين شرٌّ من المجوس في الحكم: جواز أخذ الجزية مِنْ المجوس؛ لأنهم مُشَبَّهون بأهل الكتاب كما في الحديث:«سنوا بهم سنة أهل الكتاب»(١)، وقد أخذ النبي ﷺ الجزية من مجوس هجر (٢).
أما المشركون الوثنيون؛ فلا تؤخذ منهم الجزية على قول جمهور أهل العلم (٣).
* * *
(١) رواه مالك ١/ ٢٧٨، والشافعي في «الأم» ٥/ ٤٠٨، وعبد الرزاق في «المصنف» ٦/ ٦٨ من حديث عبد الرحمن بن عوف ﵁. وقال ابن عبد الهادي في «المحرر» ص ٢٩٤: «في إسناده انقطاع، وقد روي نحوه متصلاً من وجه آخر». وانظر: «التلخيص الحبير» ٥/ ٢٣٢٢. (٢) رواه البخاري (٣١٥٧) من حديث عبد الرحمن بن عوف ﵁. (٣) «أقوم ما قيل في القضاء والقدر» ص ١٠٠، و «زاد المعاد» ٣/ ١٥٣، و «أحكام أهل الذمة» ١/ ٢٠.