وقوله:(﴿الْجِنَّ﴾) يحتمل أن يكون بدلاً من ﴿شُرَكَاء﴾، ويكون المفعول الثاني هو الجار والمجرور (١).
ويحتمل أن يكون منصوباً بنزع الخافض، أي: جعلوا لله شركاء من الجن.
أو يكون ﴿شُرَكَاء﴾ مفعولًا ثانيًا مقدمًا، و ﴿الْجِنَّ﴾ مفعول أول مؤخر، والمعنى: وجعلوا لله الجنَّ شركاءَ (٢).
ولعل التقديرَ الأولَ أظهرُ.
(١) أي: «لله»، و «جعل» التي بمعنى: «اعتقد»؛ تنصب مفعولين، والمراد بنزع الخافض: حذف حرف الجر، فإذا حذف؛ انتصب ما بعده على المفعولية. (٢) «التبيان في إعراب القرآن» ص ١٥١، و «تفسير البحر المحيط» ٤/ ١٩٦.