أفضل من ميكائيل، وفي الأفضل منهما خلادت، كذا في "المرقاة". انتهى من "العون".
(فاطرَ السماوات والأرض) أي: مبتدعهما ومخترعهما على غير مثال سابق (عالم الغيب والشهادة) أي: بما غاب وظهر عند غيره (أنت تحكم بين عبادك) يوم القيامة بالتمييز بين المحق والمبطِل بالثواب والعقاب (فيما كانوا فيه يختلفون) من أمر الدين في الدنيا، (اهدني) أي: أَرشدني ودُلني، أو ثبتني، فليس المطلوب تحصيل الحاصل. انتهى "سندي" (لـ) صواب (ما اخْتُلِفَ فيه) بالبناء للمجهول (من الحق) بيان لما (بإذنك) أي: بتوفيقك وتيسيرك.
وقال النووي: معنى اهدني: ثبتني عليه؛ كقوله تعالى:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}(١)، والهداية يتعدى بنفسه وباللام وإلئ، فاللام فيه كهي في قوله تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}(٢)، ومِنْ بيان لما، وهي موصولة؛ أي: اهدني للذي اختلف فيه عند مجيء الأنبياء؛ وهو الطريق المستقيم الذي دعوا إليه فاختلفوا فيه. انتهى من "المرقاة"، (إنك) يا إلهي (لَتَهْدِي) وترشد من تشاء وتريد هدايته (إلى صراط) أي: إلى طريق (مستقيم) لا اعوجاج فيه، وجملة إن مستأنفة متضمنة للتعليل.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث: مسلم في كتاب صلاة المسافرين،