مجهول، وسليمان بن موسى، قال الحافظ: في بعض حديثه لين، وخلط قبل موته بقليل، والضحاك المعافري مقبول، والوليد بن مسلم كثير التدليس والتسوية، والعباس بن عثمان كثير الخطأ.
قال البوصيري: وبالجملة: في هذا الإسناد مقال، فحكمه: الضعف.
أي: قال أسامة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأصحابه الحاضرين عنده رضوان الله تعالى عليهم (ألا) حرف استفتاح وتنبيه؛ أي: ألا يوجد فيكم يا أصحابي (مشمر) - بضم الميم الأولى وكسر الثانية المشددة - من التشمير؛ وهو في الأصل: شدُّ الإزار على الحقوين، وهو كناية عن الجد والاجتهاد في طلب الشيء النفيس، والاهتمام في تحصيله بارتكاب أسبابه؛ أي: ألا يوجد فيكم يا معاشر الأصحاب مجد مجتهد (لـ) نيل (الجنة) وفوزها بإكثار العمل الصالح ليلًا ونهارًا؛ أي: ألا فيكم ساع لها غاية السعي طالب لها عن صدق رغبةٍ وكامل عزيمة ونيةٍ.
(فإن الجنة لا خطر) ولا مثيل ولا نظير (لها) في استحقاق الجد والاجتهاد في طلبها (هي) أي: الجنة التي رغبتكم في طلبها والاجتهاد في نيلها (ورب الكعبة) أي: أقسمت لكم برب الكعبة (نور) أي: دار نور (يتلألأ) يضيء ضوءًا عظيمًا لا نظير له (و) دار (ريحانة) - بفتح الراء وسكون الياء - والريحان: شجر معروف طيب الرائحة؛ أي: ودار شجرة عطرة (تهتز) أي: تتحرك بريح هابة عليها وتنشر منها ريحها الطيب (و) دار (قصر مشيد) أي: قصور رفيعة مرتفعة عالية مشيدة؛ أي: قوية البناء، لا يخاف منها الهدم والتهدم؛ لأنها خلقت للبقاء.