التوحيد، والتوحيد لا يماثله شيء، وهي الفارقة بين الكفر والإيمان، ولأنها أجمع للقلب مع الله، وأنفى للغير، وأشد تزكية للنفس، وتصفيةً للباطن، وتنقيةً للخاطر من خبث النفس، وأطرد للشيطان.
قوله:"وأفضل الدعاء الحمد لله" لأن الدعاء عبارة عن ذكر الله وأن تطلب منه الحاجة، والحمد يشملها؛ فإن من حمد الله .. يحمده على نعمته، والحمد على النعمة: طلب المزيد، وهو رأس الشكر، قال تعالى:{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}(١)، ويمكن أن يكون قوله:"الحمد لله" من باب التلميح والإشارة إلى قوله: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}(٢)، وأيُّ دعاء أفضل وأكمل وأجمع من ذلك؟ ! كذا في "المرقاة" و "شرح الجامع الصغير" للمناوي. انتهى منه.
فدرجة هذا الحديث: أنه حسن؛ لكون سنده حسنًا؛ كما سبق آنفًا، وغرضه: الاستدلال به على الترجمة.
ثم استشهد المؤلف لحديث جابر بحديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهم، فقال:
(١٠٠) - ٣٧٤٤ - (٢)(حدثنا إبراهيم بن المنذر) بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن حزام (الحزامي) - بالحاء والزاي - الأسدي، صدوق، من العاشرة، مات سنة ست وثلاثين ومئتين (٢٣٦ هـ). يروي عنه:(خ ت س ق).