إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (به) أي: بذلك الأخ المريض (فأجلسه) أي: فأجلس الأعرابي أخاه المريض (بين يديه) صلى الله عليه وسلم وقدامه.
قال أبو ليلى:(فسمعته) صلى الله عليه وسلم (عوذه) أي: عوذ ذلك المريض ورقاه وقرأ عليه (بفاتحة الكتاب، و) قرأ عليه أيضًا بـ (أربع آيات من أول) سورة (البقرة، و) قرأ عليه أيضًا بـ (آيتين من وسطها) أي: من وسط البقرة؛ وهما قوله تعالى:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ}(١)، وآية الكرسي، و) قرأ عليه أيضًا بـ (ثلاث آيات من خاتمتها) أي: من آخر البقرة (و) قرأ عليه أيضًا بـ (آية من) سورة (آل عمران) قال عبد الرحمن بن أبي ليلى: (أحسبه) أي: أحسب أبي أبا ليلى، وأظنه (قال) في بيان تلك الآية: هي قوله تعالى: ({شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ})(٢)؛ أي: الله، والشك من عبد الرحمن (و) قرأ عليه أيضًا بـ (آية من) سورة (الأعراف) وهي قوله: ({إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ} الآية)(٣).
(و) قرأ عليه بـ (آية من) سورة (المؤمنين) وهي قوله تعالى: ({وَمَنْ يَدْعُ
(١) سورة البقرة: (١٦٣). (٢) سورة آل عمران: (١٨). (٣) سورة الأعراف: (٥٤).