فأبو عبيدة قد وافق الهذلي في أن معنى التخوف التنقص، ولكنه لم يورد الشاهد الشعري الذي في قصة عمر، في حين أورد الطبري شاهد الهذلي، وشاهد أبي عبيدة معًا (٦).
وهناك مثال آخر على هذا المنهج في التفسير، فقد اختلف عبد الله بن عباس مع معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص وقيل
(١) انظر: فتح الباري ٦/ ٢١١. (٢) مجاز القرآن ١/ ٣٦٠. (٣) انظر: الأغاني ١٤/ ٣١٤. (٤) روايةُ الديوان «خَوَّعَ»، وهي كذلك في لسان العرب، قال في اللسان مادة «خوع»: «والتَّخَوُّع: التَّنَقُّص. وخَوَّعَ مالُه: نَقَص، وخَوَّعَه هو وخَوَّعَ وخَوَّفَ منه؛ قال طرَفةُ ابن العَبد: وجامِلٍ خَوَّعَ من نِيبِه ... زَجْرُ المُعَلَّى، أُصُلًا، والسَّفِيحِ يعني ما يَنحرُ في المَيْسِر منها ... ويُروى: خَوَّف، والمعنى واحد. وكُلُّ ما نَقص، فقد خَوَّع». انظر: ديوانه ١٦، ملحق ديوان طرفة في ديوان الشعراء الستة ١٨٣، لسان العرب ٤/ ٢٤٧ - ٢٤٨. (٥) انظر: مجاز القرآن ١/ ٣٦٠. (٦) انظر: تفسير الطبري (هجر) ١٤/ ٢٣٥.