عن حديث فقال: أقاص أنت؟ قال: نعم، قال: اذهب، فإنا لا نحدث القصاص، فقال له رجل: لم يا أبا بسطام؟ ! ، فقال شعبة: يأخذون الحديث منا شبراً فيجعلونه ذراعاً (١).
ثالثاً: مخالفة بعض القصاص لما يأمرون به أو ينهون عنه، ومن شواهده:
١ - قيل لعلقمة:«ألا تقص؟ ، فقال: إني أكره أن آمركم بما لا أفعل»(٢).
رابعاً: أن طريقة القصاص سبب للشهرة، وتدعو صاحبها إلى حب الظهور، ويحتمل أن بعض الصحابة شعر بذلك، فقد استأذن رجلٌ عمر - رضي الله عنه - في أن
(١) الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ١٦٤)، والقصاص والمذكرين (ص ١٥٢). (٢) مصنف ابن أبي شيبة (٨/ ٧٤٧). (٣) سورة البقرة من الآية (٤٤). (٤) سورة الصف الآيتان (٢، ٣). (٥) سورة هود من الآية (٨٨)، والأثر ذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (١/ ٣١٣)، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١/ ٢٥٠) ط. دار طيبة.