فتشهد عليهم جوارحهم أنهم كانوا مشركين، فعند ذلك تمنوا لو أن الأرض سويت بهم، ولا يكتمون الله حديثاً» (١).
وفي بعض الروايات: أن نافعاً سأل ابن عباس عن قوله عز وجل: {هَذَا يَوْمُ لَا يَنْطِقُونَ}(٢)، و {فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}(٣)، {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ}(٤)، و {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}(٥) فما هذا؟ ، فقال ابن عباس: ويحك هل سألت عن هذا أحداً قبلي؟ ! ، قال: لا، قال: أما إنك لو كنت سألت هلكت، أليس قال الله تبارك وتعالى:{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}(٦)؟ ، وإن لكل مقدار يوم من هذه الأيام لون من هذه الألوان (٧).
الأمر الثاني: أن يسأل شخص عن المتشابه طالباً تأويله، فيجاب عن سؤاله؛
(١) جامع البيان (٧/ ٤٣ - ٤٤)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧) مختصراً. (٢) سورة المرسلات آية (٣٥). (٣) سورة طه من الآية (١٠٨). (٤) سورة الصافات آية (٢٧). (٥) سورة الحاقة من الآية (١٩). (٦) سورة الحج من الآية (٤٧). (٧) المستدرك (٤/ ٥٧٣)، وقال الحاكم: «صحيح الإسناد ولم يخرجاه»، قال الذهبي عن يحيى بن راشد - أحد الرواة - ضعفه النسائي.