١ - قول محمد بن سيرين - رحمه الله -: «إن لم يكن أهل القدر الذين يخوضون في آيات الله فلا علم لنا به»(٣).
وعنه في رواية أخرى:«كنا نعدهم أصحاب الأهواء»(٤).
وصدق - رحمه الله -، فقد جاء رجل إلى عمرو بن عبيد فقال: «إن فلاناً يقول: إن {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ}(٥)، وقوله:{ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا}، و {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ}(٦) إن هذا ليس في أم الكتاب! ، والله يقول: {حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٣) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} (٧)،
(١) سورة الأنعام آية (٦٨). (٢) انظر: جامع البيان (٩/ ٣١٣)، والتحرير والتنوير (٦/ ١٥١). (٣) جامع البيان (٢٠/ ٣٦١)، وانظر: السنة لعبد الله بن أحمد (٢/ ٤٣٢)، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٤/ ٦٣٠). (٤) الإبانة لابن بطة "كتاب الإيمان" (٢/ ٤٩٦). (٥) سورة المسد آية (١). (٦) سورة المدثر الآيتان (١١، ٢٦). (٧) سورة الزخرف الآيات (١ - ٤).