وإما بالتثبت من صحة التفسير بسؤال علماء التفسير عنه، ولهذا أمثلة كثيرة ستأتي في ثنايا البحث، ومما يذكر هنا:
١ - عن إبراهيم عن علقمة (١) في قول الله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}(٢) قال: «هو في قراءة عبد الله: (وَأَتِمُوا الحَجَّ وَالْعُمْرَةَ إِلَى الْبَيْتِ)، قال: لا تجاوزوا بالعمرة البيت، قال إبراهيم: فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: كذلك قال ابن عباس» (٣).
٢ - وعن إبراهيم، عن علقمة قال:«إذا أهل الرجل بالحج فأحصر، بعث بما استيسر من الهدي شاة، قال: فذكرت ذلك لسعيد بن جبير، فقال: كذلك قال ابن عباس»(٤).
(١) هو أبو شبل علقمة بن قيس النخعي الكوفي، فقيه العراق، ولد في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وسمع عمر وعثمان، وجود القرآن على ابن مسعود، روى عنه الشعبي وغيره، توفي سنة (٦٢). انظر: التاريخ الكبير (٤/ ١/٤١)، وتذكرة الحفاظ (١/ ٤٨). (٢) سورة البقرة من الآية (١٩٦). (٣) جامع البيان (٣/ ٣٢٨)، وهو مختصر في فضائل القرآن لأبي عبيد (١٠٧)، وتفسير ابن أبي حاتم (١/ ٣٣٤). (٤) سنن سعيد بن منصور (٢/ ٧١٢)، وجامع البيان (٣/ ٣٥١)، وتفسير ابن أبي حاتم (١/ ٣٣٥).