والتلبيةُ هِيَ (٢): إجابةُ دعوةِ اللهِ تعالَى لخلقِه (٣) حينَ دعاهُم إلى (٤) حجِّ بيتِهِ على لسانِ خليلِهِ، والْمُلَبِّي: هو المستسلِمُ المنقادُ لغيرِه كما ينقادُ الذي (٥) لُبِّبَ وأُخِذَ بِلَبَّتِهِ (٦)، والمعنَى: إِنَّا مُجِيبُوكَ لدعوتِكَ، مستسلِمُونَ لحِكْمَتِكَ، مُطِيعُونَ لأمرِكَ، مرةً بعدَ مَرَّةٍ، دائماً (٧) لا نزالُ على ذلِكَ.
والتلبيةُ شعارُ الحجِّ، فأفضلُ الحجِّ:«العَجُّ والثَّجُّ»(٨)، فالعَجُّ: رَفْعُ الصوتِ بالتلبية (٩)، والثَّجُّ: إراقةُ دماءِ الْهَدْيِ، ولهذا (١٠) يُسْتَحَبُّ رفعُ الصوتِ بها للرَّجلِ (١١) بحيثُ لا يُجْهِدُ نفسَهُ، والمرأةُ
(١) زيد في (ب): (فحبس). (٢) في (أ) و (ب): (هو). (٣) سقطت (لخلقه) من (أ) و (ب). (٤) زيد في (ب): (الحج). (٥) قوله: (ينقاد الذي) هو في (أ) و (ب): (ينقاد لله إلَّا). (٦) في (أ): بلببه، وفي (ب): (بلبه). (٧) قوله: (دائماً) سقط من (د). (٨) يشير إلى حديث أبي بكر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي الحج أفضل؟ قال: «العج والثج». رواه الترمذي (٨٢٧)، وابن ماجه (٢٩٢٤). وصححه الألباني. (٩) قوله: (بالتلبية) سقط من (أ) و (ب). (١٠) سقطت من (أ). (١١) في (أ) و (ب): (للرجال).