وهؤلاء الصحابة - رضي الله عنه - يفعلون ما يفعلون، ويقولون ما يقولون في تحريك يَدٍ، أو تسبيح بالحصى، أو اجتماع على هيئة لم يروها من معلمهم، ومربيهم - صلى الله عليه وسلم -.
فكيف لو رَأَوْا أهلَ زماننا وهم يُحْدِثُونَ الطرقَ، والسبل، والمناهج؛ كالانتخابات، والمظاهرات، والانقلابات، والمداهنات، والمشاركات، والتصويتات على شريعة الجبار -جل شأنه- في المجالس!
حتى صارت عندهم الأناشيدُ والتمثيلُ طريقةً تربوية (٢) .. والانتخاباتُ والمشاركاتُ في المجالس طريقةً وصولية .. والانقلاباتُ والاغتيالاتُ طريقةً تغييرية .. والتفجيراتُ والمظاهراتُ طريقةً تعبيرية .. والكذبُ والافتراءُ على الأبرياء طريقةً دفاعية عن أحزابهم وزعمائهم.
(١) ابن وضاح في (البدع والنهي عنها) صـ ١٢. (٢) مجرد الإنشاد الذي لا يتخذ دينا ولا ديدنا لا يحرم والتمثيل نوعان ولكل نوع حكم وليس هاهنا محل تفصيل.