وإذا كان هذا الإمام يقول:((إني أستحيي من الله أن يدان في الأرض برأيي))، فكيف بمن لا يصلح أن يكون خادمًا له! ولا يعرف من العلم الشرعي شيئًا؟ ! .. يُشَرِّعُ برأيه .. ويرسم سبيلًا برأيه .. ويجعله دينًا للعباد .. ويخالف سبيل المؤمنين -سبيل السلف- برأيه .. إِنَّ هذا لهو الفساد بعينه، نعوذ بالله من الفساد.
(١) الدارمي (المقدمة رقم ١٢٠). (٢) أبو وائل: هو شقيق بن سلمة، أحد أئمة التابعين الأخيار، قال الذهبي: الإمام الكبير، شيخ الكوفة، مخضرم، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما رآه. حَدَّثَ عن أكابر الصحابة؛ كعمر، وعثمان، وعلي، وعائشة، وأبي هريرة، - رضي الله عنهم -. تعلم القرآن في شهرين، قال عنه إبراهيم: إني لأحسبه ممن يُدْفَعُ عَنَّا به. وقال ابن معين: لا يسأل عن مثله. وقال الذهبي: قد كان هذا السيد رأسًا في العلم والعمل. ((سير أعلام النبلاء)) (٤/ ١٦١).