((ومن لم يكن طريقه على ميقات فميقاته حذو أقربها إليه)) (١).
وشرح ذلك شيخ الاسلام، وأيّده ومثّل له، واستدل له بأثر عمر - رضي الله عنه - في توقيت «ذات عرق» لأهل العراق، ثم قال:«ولم يأمرهم -أي: أهل العراق- عمر والمسلمون بالمرور بقرن بل جعلوا ما يحاذيها بمنزلتها».
وقال العلامة الشنقيطي -رحمه الله-:
((اعلم أن من سلك إلى الحرم طريقاً لا ميقات فيها، فميقاته المحل المحاذي لأقرب المواقيت، وهذا لاخلاف فيه بين أهل العلم)) (٢). انظر مراجع المذاهب في الهامش.
(١) شرح العمدة ١/ ٣٣٦. (٢) أضواء البيان: ٥/ ٣٣٢، وكذا قال علماء المذاهب كلهم: المذهب الحنفي؛ فتح القدير: ٢/ ٤٢٦، وحاشية ابن عابدين: ٢/ ٤٧٦، المذهب المالكي؛ حاشية الدسوقي: ٢/ ٢٣، المذهب الشافعي، الأم: ١/ ١٣٩، والمجموع: ٧/ ١٩٨، المذهب الحنبلي؛ المغني: ٣/ ٣١٤، والفروع: ٣/ ٣٧٧ وراجع أيضاً: فتح الباري: ٣/ ٣٩٠، ونيل الأوطار: ٦/ ٢٤.