إسلامهم قبل قتالها أبي بكر الصديق، وعندما واجهت مسلمي تميم تلقت على أيديهم هزيمة نكراء مما جعلها تغير اتجاهها عن المدينة إلى اليمامة، حيث تم الاتفاق مع مسيلمة الكذاب على حرب الإسلام، وقد تقاربت الروايات التاريخية لتؤكد هذه الحقيقة. (١) وقد انحاز إلى مالك بن نويرة بنو حنظلة عشيرته الأقربون وأسندوا إليه أمرهم، وثبتت بعض قبائل تميم والتي كان عمال النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها، أمثال: الزِّبرقان بن بدر على الرباب، وعوف والأبناء. (٢)
(١) انظر: الطبري (٣/ ٢٦٩ - ٢٧٢)، والكامل (٢/ ٣١)، وحروب الردة (٩٤). (٢) انظر: الطبري (٣/ ٢٦٧ - ٢٦٨)، وانظر: خبر وفد بني تميم إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في سيرة ابن هشام (٤/ ١٥٧ - ١٦٣)، ومعجم القبائل القديمة والحديثة لعمر كحالة (١/ ٣ - ٤). (٣) شرح النووي على مسلم (١/ ٩١). (٤) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ١٧٥) بإسناده إلى الزهري به، فهو منقطع.