الهدية إلى الكفار" (١). والمشركون بمكة كانوا أهل حربٍ.
ومن الإحسان: الإحسان إلى الحربِي الأسير، قال تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (٨) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (٩)} قال قتادة: "لقد أمر الله بالأسارى أن يحسن إليهم، وإنهم يومئذ لمشركون" (٢).، وقال الحسن: "كان الأسارى مشركين يوم نزلت هذه الآية" (٣).، وقال الطبريّ: "هو الحربي من أهل دار الحرب، يؤخذ قهرًا بالغلبة، أو من أهل القبلة يؤخذ فيحبس بحقّ" (٤).
(١) شرح النووي على صحيح مسلم ١٤/ ٣٩. (٢) ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/ ٣٧١، وعزاه لعبد بن حميد. (٣) ذكره السيوطي في الدر المنثور ٨/ ٣٧١، وعزاه لابن مردويه وغيره. (٤) تفسير الطبري ٢٦/ ٥٤٣ - ٥٤٤، وانظر: في هذا المبحث إرهاب المستأمنين وموقف الإسلام منه. د/ بدر بن ناصر البدر اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي عن موقف الإسلام من الإرهاب.