والملحوظ هنا أنه عبر عن القاعدة بكلمة الأصل باعتبار ما يتفرع عليه من فروع وجزئيات.
ومن نماذج تلك الأصول والقواعد عند الحصيري في "التحرير شرح الجامع الكبير" ما يلي:
١ - "باب من الطهر في الوضوء والثوب وغير ذلك" بدأه بقوله: "أصل الباب أن ترك القياس في موضع الحرج والضرورة جائز، لأن الحرج منفي ومواضع الضرورات مستثناة من قضيات الأصول"(٢).
٢ - .. باب صلاة العيدين" استهل الكلام فيه بقوله: "أصل الباب أن رأي المجتهد حجة من حجج الشرع، وتبدل رأي المجتهد بمنزلة انتساخ البعض يعمل به في المستقبل، لا فيما مضى" (٣).
٣ - "جاء في صدر "باب الصيام والاعتكاف": "أصل الباب أن موجب اللفظ يثبت باللفظ ولا يفتقر إلى النية، ومحتمل اللفظ لا يثبت إلا بالنية، وما لا يحتمله لفظه لا يثبت وإن نوى"(٤).
(١) المصدر نفسه: (١/و: ٢٤، الوجه الأول). (٢) التحرير في شرح الجامع الكبير "مخطوط" برقم: (٤٨٠٢/ ٤٤١٤٧)، المكتبة الأزهرية شريط مصور منه في المركز، فقه حنفي، الرقم: ٥٢، ج ١/ صفحة: ٢٤. (٣) المصدر نفسه (١/ ٤٠). (٤) التحرير في شرح الجامع الكبير "مخطوط" برقم: (٤٨٠٢/ ٤٤١٤٧) المكتبة الأزهرية شريط مصور منه في المركز، فقه حنفي، الرقم: ٥٢، (١/ ٥٨).