وروى الدينوري عن المدائني قال: قال عمر رضي الله تعالى عنه: ما وجدت لئيمًا قط إِلَّا وجدته رقيق المروءة (١).
وقال الإمام عبد الله بن المبارك في كتاب "البرّ والصلة": بلغنا أن وفدًا وفدوا على معاوية رضي الله تعالى عنه فقال: ما تعدُّون المروءة فيكم؟
قالوا: العفاف في الدِّين، والإصلاح في المعيشة.
فقال معاوية رضي الله تعالى عنه: اسمع يا يزيد (٢).
وروى أبو نعيم عن أبي الوليد الجارودي قال: سمعت الشّافعيَّ رضي الله تعالى عنه يقول: لو علمت أن الماء البارد ينقص من مروءتي ما شربته (٣).
وروى الخطيب عن أبي الحسن بن سمعون رحمه الله تعالى قال: رأيت المعاصي نَذَالة فتركتها مروءةً، فاستحالت ديانةً (٤).
(١) رواه الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (ص: ٤٤٨). (٢) ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١٧٠) من طريق ابن المبارك. (٣) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٩/ ١٢٤). (٤) رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (١/ ٢٧٥).