وهذا معيار لا شبهة فيه: أنَّ الإيمان والعمل الصالح سبب الفلاح، والكفر والعمل السيء سبب الخسران والخذلان.
وروى الإمام أحمد بسند حسن عن أبي ذرِّ رضي الله تعالى عنه: أنَّ النبي كل - صلى الله عليه وسلم - قال:"قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَخْلَصَ قَلْبَهُ للإيمانِ، وَجَعَلَ قَلْبَهُ سَلِيْماَّ، وَلِسانهُ صادِقا، وَنفسَهُ مُطْمَئِنَةً، وَخَلِيْقَتَهُ مُسْتَقِيْمَةً، وَأُذُنهُ مُسْتَمِعَةً، وَعَيْنَهُ ناظِرَةً"(١).
وروى هو، ومسلم، والترمذي، وابن ماجه عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفافاً، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِما آتاهُ"(٢).
(١) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ١٤٧)، وحسن إسناده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٣٢). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ١٦٨)، ومسلم (١٠٥٤)، والترمذي =