وروى الإمام أحمد، والبزار عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خِيَارُكُم أَطْوَلُكُم أَعْمَارًا، وأَحْسَنُكُم أَخْلاقًا"(٢).
وروى الحاكم في "المستدرك" عن جابر - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"خِيَارُكُم أَطْوَلُكُم أَعْمَارًا، وأَحْسَنُكُم أَعْمَالاً"(٣).
وفي كتاب الله تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١) الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الملك: ١ - ٢].
قال السدي في الآية: أيكم أكثر للموت ذكراً، وله أحسن استعدادا، ومنه أشد خوفاً وحذراً. رواه أبن أبي الدنيا في " الموت"، والبيهقي في "شعب الإيمان"(٤).
وقال الله تعالى:{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}[الكهف: ٧].
قال قتادة في الآية: لنختبرهم أيهم أتم عملاً.
(١) رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٥/ ٢٣٨). (٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٢/ ٤٠٣)، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٢٢): رواه البزار، وفيه ابن إسحاق، وهو مدلس. (٣) رواه الحاكم في "المستدرك" (١٢٥٥). (٤) رواه ابن ابي الدنيا في "الموت" (ص: ١٠٠)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٧٨٨).