فأخبر عن الضمير العائد إلى الآلام بفعلاء بعد أن أخبر عنه بالمفرد المؤنث بالتاء، ونسج على هذا المنوال المرحوم مصطفى صادق الرافعي، فقال:"وترد الأمواج نقية بيضاء كأنها عمائم العلماء".
وورد خبراً عن ضمير يعود على اسم جمع؛ كما قال ابن جرير الطبري المتوفى سنة ٣١٠ في طير أبابيل من سورة الفيل:"ثم اختلفوا في صفتها، فقال بعضهم: كانت بيضاء، وقال آخرون: كانت سوداء، وقال آخرون: كانت خضراء، والطير اسم لجماعة ما يطير، والواحد طائر".
وورد فعلاء في أشعارهم حالاً من الجمع، كما قال ابن الخطيب (١):
ولك الجواري المنشآت وقد غدت ... تختال في برد الشباب وترفل
جوفاء يحملها ومن حملت به ... من يعلم الأنثى وماذا تحمل
فقوله:"جوفاء" حال من الجواري المنشآت، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي؛ أعني: الجواري.
وقال الطغرائي يمدح أبا الفضل أسعد بن محمد بن موسى (٢):
لقد قلت للمزجي قلائصه ... حدباء يعرق لحمها الجدب
فقوله:"حدباء" حال من جمع، وهو:"قلائصه".
ووردت وصفاً لجمع محذوف بعد وصفه بصفة المؤنث بالتاء،