كالمشايخ والعلماء [أ] وكان من أهل الحرب والديوان؛ كالملوك والوزراء.
بل الواجب على جميع الأمة طاعة الله (١) ورسوله، وموالاة المؤمنين على قدر إيمانهم، ومعاداة الكافرين على قدر كفرهم، كما قال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (٥٥) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة: ٥٥ - ٥٦]، وقال تعالى:{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ}[التوبة: ٧١].
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو واحد (٢) تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"(٣). وقال:"المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضًا وشبَّك بين أصابعه"(٤).
[١١٧] وفي "الصحيح"(٥) عنه أنه قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الله يرضى لكم (٦) ثلاثًا: أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا
(١) الأصل: "لله". (٢) الأصل: "عضوًا واحدًا" خطأ. (٣) تقدم تخريجه. (٤) تقدم تخريجه. (٥) مسلم (١٧١٥) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. (٦) الأصل: "لنا".