وقال في القوس والنُّشّاب:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ}[العنكبوت: ٦١]. وفي "صحيح مسلم"(١) عن عُقبة ابن عامر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ على المنبر:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} ثم قال: "ألا إنَّ القُوّة الرمي، ألا إنّ القوَّة الرمي، ألا إنّ القوَّة الرّمي".
وفي "صحيح مسلم" عنه أيضًا أنه قال: "ارموا واركبوا، وأن ترموا أحبّ إليَّ من أن تركبوا، ومن تعلَّم الرمي ثمَّ [ق ٥٥] نسيه فليس منّا". وفي رواية:"فهي نعمة جَحَدها"(٢).
(١) (١٩١٧). (٢) ساق المؤلف هذا اللفظ مساق حديثٍ واحد، وهما حديثان: فالشطر الأول: "ارموا واركبوا، وأن ترموا أحبّ إليَّ من أن تركبوا" أخرجه أحمد (١٧٣٠٠)، وأبو داود (٢٥١٣)، والترمذي (١٦٣٧)، والنسائي (٣٥٧٨)، وابن ماجه (١٨١١)، والحاكم: (٢/ ٩٥) وغيرهم من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه. وفي سنده اختلاف، والحديث قال فيه الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح الإسناد. والشطر الثاني: "ومن تعلَّم الرمي ثمَّ نسيه فليس منّا" أخرجه مسلم (١٩١٩) من حديث عقبة أيضًا. وقوله: وفي رواية: "فهي نعمة جَحَدها" جزء من حديث عقبة المتقدم في "السنن" لكن بلفظ: "فإنها نعمة تركها أو قال: كَفَرَها". ولفظ المؤلف جاء من حديث أبي هريرة أخرجه الطبراني في "الصغير": (١/ ١٩٧)، والخطيب في "تاريخ بغداد": (٧/ ٤٥٢) وغيرهم. قال أبو حاتم الرازي في "العلل" (٩٣٩): هذا حديث منكر.