ومعنى قراءة الضم: أنهم يدخلون النار ويغمرون فيها ويحرقون ويقاسون حرها. ومعنى قراءة الفتح: أنهم سيدخلون النار ويغمرون فيها ويقاسون حرها ويحترقون فيها (٤) قال ابن كثير في قوله تعالى: {سَأُصْلِيهِ سَقَرَ}(٥): «أي: سأغمره فيها من جميع جهاته»(٦).
قال أبو حيان (٧): «وعبر بالصلي بالنار عن العذاب الدائم بها إذ النار لا تذهب ذواتهم بالكلية، بل {كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ}(٨).
سعيراً: فعيل بمعنى مفعول، أطلق اسم الفاعل على اسم المفعول.
أي: سعيراً: بمعنى مسعورة متوقدة مشتعلة.
(١) انظر «جامع البيان» ٨/ ٢٧، ٢٩، «المبسوط» ص١٥٤، «الكشف عن وجوه القراءات» ١/ ٣٧٨، «التبصرة» ص٤٧٢، «العنوان» ص٨٣، وتلخيص العبارات، ص ٨١، «الإقناع» ٢/ ٦٢٧، «النشر» ٢/ ٢٤٧. (٢) سورة الليل، آية: ١٥. (٣) سورة الصافات، آية: ١٦٣. (٤) انظر «جامع البيان» ٢/ ٢٩، «معالم التنزيل» ١/ ٢٩٨، «المحرر الوجيز» ٤/ ٣٢، «الجامع لأحكام القرآن» ٥/ ٥٣، ٥٤. (٥) سورة المدثر، آية: ٢٦. (٦) «تفسير ابن كثير» ٨/ ٢٩٣. (٧) في «البحر المحيط» ٣/ ١٧٩. (٨) سورة النساء، آية: ٥٦.