ذوات الصفات الطيبه من النساء، كالدين والخلق والجمال ونحو ذلك.
قال - صلى الله عليه وسلم -: «تنكح المرأة لأربع: لمالها وحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك»(١).
قوله تعالى:{مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ}.
هذه الألفاظ نكرات (٢) في محل نصب على الحال من النساء. أي حال كونهن مثنى وثلاث ورباع (٣)، وهي ممنوعة من الصرف لعلتين (٤) الوصفيه، لأنها بمعنى الوصف للنساء، أي: نساء مثنى وثلاث ورباع.
والعلة الثانية العدل. ف «مثنى» معدولة من: اثنتين: و «ثلاث» معدولة من ثلاث و «رباع» معدولة من أربع (٥).
وهذه الألفاظ مما يستوى فيه المذكر والمؤنث.
فمن المؤنث هذه الآية، ومن المذكر قوله تعالى:{أولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} فالجناح مذكر (٦).
(١) سيأتي تخريجه ص ٣٥. (٢) انظر «معنى القرآن وإعرابه» للزجاج٢/ ٥، «المحرر الوجيز» ٤/ ١٥.وقال الطبرى٧/ ٥٤٣: «اسم للعدد معرفة ولو كان نكره لدخلته الألف واللام وأضيف: وهو لا تدخله الألف واللام ولا يضاف». (٣) انظر «إملاء ما من به الرحمن» للعكبري ١/ ١٦٦. وقيل هي في موضع نصب على الحال من فاعل «طاب» أو من مرجعه «ما» انظر مشكل إعراب القرآن» ١/ ١٨٩ «المحرر الوجيز» ٤/ ١٥، «الجامع لأحكام القرآن» ٥/ ١٥ - ١٦، «البحر المحيط» ٣/ ١٦٣. (٤) انظر «جامع البيان» ٧/ ٥٤٣، «معالم التنزيل١/ ٣٩١، «المحرر الوجيز» ٤/ ١٥، «الجامع لأحكام القران وإعرابه» للزجاج ٢/ ٥. (٥) انظر مشكل إعراب القرآن» ١/ ١٨٩، «البيان في غريب إعراب القران» ١/ ٢٤١. (٦) انظر «جامع البيان» ٦/ ٥٤٣.