ولا نسخ على الإطلاق كما يقول جمهور العلماء فالآية محكمة، وقوله:{اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} هو ما نستطيع. وعليه فلا تعارض (٢).
- ويؤخذ على الشيخ أنه قد يذكر القراءات دون أن يميز بين المتواتر منها والشاذ: فعند قوله: {اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً}[المنافقون: ٢]، قال:"وقُرِئ بكسر (همزة أيمانهم) من الإيمان ضد الكفر، أي: ما أظهروه من أمور الإسلام"(٣). وهذه القراءة غير متواترة. وكذلك فعل عند قوله:{وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}[التغابن: ١١]. قال:"قرئ يهدأ بالهمز من الهدوء، وقلبُه بالرفع وهي بمعنى يسكن قلبه"(٤). وهي ليست متواترة أيضًا.
ويظهر أن الشيخ لم يكن كشيخه -رحمهما الله- ذا باعٍ عريض في القراءات.
- لم يخرج حديث: إذا ذكر القضاء فأمسكوا (٥).
- يتكلف أحيانًا في عرض بعض القضايا المنطقية كما فعل في الربط بين حديث:"الدين حسن الخلق" والآية الكريمة: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ}
(١) المصدر السابق، ٨/ ٥٣٠. (٢) انظر: كتابنا: إتقان البرهان، ٢/ ٣٢. (٣) أضواء البيان، ٨/ ١٩٠. (٤) المصدر السابق، ٨/ ٣٠٢. (٥) المصدر السابق، ٨/ ١٩٩.